روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | يُعطي أخي.. ويحرمني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > يُعطي أخي.. ويحرمني


  يُعطي أخي.. ويحرمني
     عدد مرات المشاهدة: 1837        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. أساتذتي لدي مشكله حدثت داخل الاسره اثرت علي نفسيا.

ومهما كان الخطاء وهو من والداي فانا قابل منهم ماحدث ولن اخرج عن طوعهم لكني استفسر كيف التعامل مع هذا الوضع وكيف اني مظلوم ومنتقص مني وهل مافعلاه والدي سليم وماذا افعل

المشكله باختصار بسيط لدى والدي عماره تحت البناء ونيته ان يعطيني شقه لي ولاخي الاخر لكني اكتشفت في الاخير تبدل عند الوالد فذكرت لي الوالده انه الوالد لن يعطيني شقه انما فقط لأخي بحجة اني عملي في مدينه اخرى (ينبع) وسكني فيها غير مدينة الوالد (المدينه المنوره)

وهذا ماسيحدث لانني لا استطيع السكن في الشقه الجديده لكني كنت مخير نفسي ان انزل فيها بالاجازات الاسبوعيه او اني اؤاجرها لحسابي لكنه احتفظ بها لنفسه بهذه الحجه حجة ان سكني الاجباري في (ينبع)وقرر انه سيؤجر الشقه وياخذ هوه اجرتها فكيف ومادام انه اعطي اخي فكيف لا يعطيني

وهو ايضا اعان اخي عن مشقة دفع الأستئجار عند الغير ودفع مبلغ الايجار (20000 ريال) مثلا.

ولا يعينني عن دفع الايجار الذي علي في المدينه الاخري (ينبع) والتي ساعوضه بمبلغ ايجار الشقه الجديده التى كان من المنطقي ان يعطيني اياها كما اعطى اخي مالعمل اثابكم الله؟

أخي خالد:

وفقك الله ورعاك وأغناك الله من فضله وجعل غناك في قلبك وموضوعك أخي كما ذكرت بسيط وسهل كما ذكرت وأما قولك أنك لن تخرج عن طوع أبيك فهذا ينبأ عن امتعاضك وغضبك منه وهذا لا يصح ولا ينبغي بل عليك الطاعة مع الحب والتودد والمنة دائما للوالدين ولو منعك من بعض حقوقك أو أخذ بعض مالك كما قال صلى الله عليه وسلم (أنت ومالك لأبيك).

وإن كان هو مطالب بالعدل بين أولاده ويخشى عليه لو ظلم.. حاول أخي أن تبرر عمل أبيك وتلتمس له العذر فيما فعل ولعله قدم أخيك لكونه عنده ويقوم على خدمته وخدمة البيت وأنت بعيد نوعا ما.

وأرجو أيضا أن لا تترك الأمور للتفكير السيئ فتتفاقم بل بادر للتفاهم مع الوالد حول موضوع الشقة واشك له حالك في أدب جم وحوار هادئ ومن ثم الرضى بما يقرره الوالد فلعله إن شرحت له ظروفك يتجاوب معك ولا استبعد هذا.

كل ما أطلبه منك التلطف مع والدك والتعامل الحسن مع الجميع وعدم جعل هذا الموضوع يسبب فرقة بينك وبين أبيك وإخوانك وتذكر الحديث الذي يقول فيه المصطفى عليه الصلاة والسلام (وازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس) ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.. ولو احتجت الاستعانة بطرف ثالث يوصل ما في نفسك للوالد فلا مانع من ذلك كأمك أو غيرها.

الكاتب: الشيخ محمد بن عبد العزيز الشيخ حسين

المصدر: موقع المستشار